تباينت طرائق السباحة الأربعة في شكل الأداء الحركي، ذلك مما جعلها متباينة السرعة، وقد يكون هذا الطرح والذي يعلل إختلاف طرائق السباحة في السرعة بسيطا ومنطقيا، إلا أن الاستغراق والتعمق في التفاصيل التحليلية الدقيقة لذلك الاختلاف هو موضوع غير واضح وغير مطروح أمام البعض على اقل تقدير.
أما فيما يتعلق بتسلسلها من ناحية السرعة، فهو ما يجب على مدرب ومعلم السباحة معرفته وحفظه عن ظهر قلب، ذلك أن الجهل به يؤدي بالمدرب أو المعلم الى تكوين صورة غير واضحة عن مستوى السباحين عند قياس أزمنتهم بعد قطعهم لمسافة محددة باحدى طرائق السباحة المختلفة. لذا يتوجب عليه (اي المدرب او المعلم) معرفة أي الطرائق هي الأسرع ثم التي تليها في السرعة والأبطأ فالأبطأ، حيث أن العلم بهذا الشئ سيعطي للمدرب التبرير المنطقي عن سبب زيادة زمن سباح الظهر عن سباح الفراشة عند قطعهم المسافة نفسها.
اضافة الى ما تم ذكره فمن الضروري على مدرب أو معلم السباحة أن يطلع على النقاط الأساسية التي ميزت سباحة الزحف على البطن لتكون الطريقة الأسرع عن بقية الطرائق الاخرى، إضافة الى النقاط التي ادت بسباحة الصدر لأن تكون في اسفل الترتيب، وما هو السبب في كون سباحة الفراشة هي أسرع من سباحة الظهر. كل تلك النقاط قد تعطي المعلم او المدرب القدرة على الإجابة بما هو منطقي على استفسارات اللاعبين وخاصة في المراحل العمرية المبتدئة.
لقد كان طرحنا لهذا الموضوع هو نتيجة لسبب، فقد وجدنا أن هناك نسبة ليست بقليلة ممن يعملون في في مجال تدريب وتعليم السباحة لا يملكون القدرة على درج طرائق السباحة الأربعة على سلم تسلسلها من ناحية السرعة. إضافة الى سعينا في زيادة وعي المدرب والمعلم بما يتعلق بالموضوع.